languageFrançais

سعيّد يعلن عن شكل الحوار الوطني والأطراف المشاركة فيه

أعلن رئيس الجمهورية قيس سعيّد الأحد 1 ماي 2022 أنّه سيتمّ تكليف هيئة بإدارة الحوار الوطني والذي ستشارك فيه المنظّمات الوطنية الأربع ويستثنى منه "من خربوا وجوعوا ونكلوا بالشعب".

كما أشار سعيّد إلى أن الحوار سيكون مفتوحا مع من انخرطو في حركة التصحيح في 25 جويلية، دون تحديد هذه الأطراف.

وقال رئيس الدولة خلال كلمته بمناسبة عيد الفطر، ''إنّه عملا بالأمر المتعلق بالتدابير الاستثنائية (عدد 117 المؤرخ في 22 سبتمبر 2021) ستتشكّل لجنة للأعداد لتأسيس جمهورية جديدة تنهي أعمالها في ظرف وجيز وخلال أيّام معدودة لان القضايا والإختيارات واضحة"، مشيرا إلى أنّ هذه اللجنتة ستتكون من هيئتين احداهما للحوار ''.

واتهم رئيس الجمهورية خلال كلمته أطرافا لم يسمها ووصفها ب"قوي الردة" بأنها تسعى الى ضرب الدولة والى مزيد تعفين الأوضاع، قائلا " تونس تخوض حرب استنزاف في هذه المرحلة التي تعيشها، ضد قوى الردة ، وسننتصر".

وأضاف بأن هذه القوى تقوم باختلاق الأزمات وتأليب الخارج ضد البلاد، وتقدم أرقاما خيالية ومغلوطة على لسان من يقدمون أنفسهم خبراء.

وأكد سعيد أن هذه الأطراف في إشارة إلى معارضيه، لن تشارك في الحوار الوطني قائلا " أؤكد اللاءات الثلاثة، لاصلح ولا تفاوض ولا اعتراف بمن خربوا البلاد وعاثوا فيها فسادا، وليعتبر هؤلاء أنفسهم من الماضي ولا عودة لما قد مضى ولا خطوة واحدة الى الوراء".

وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة إنقاذ الدولة من" براثن من يعملون على إسقاطها من الداخل والخارج، والذين عملوا بكل الوسائل على ضرب الاستشارة الشعبية التى عبرت عن ارادة الشعب الحقيقية"، حسب تعبيره.

واعتبر أن الأزمات وخطاب الأزمات الذي يردد كل يوم هو أداة من أدوات الحكم عند من يحاولون اسقاط الدولة والعبث بمقدراتها والعبث بحريات الشعب، متابعا القول " يتباكون على الديمقراطية في حين أنهم يحاولون اغتيالها بكل الطرق ويتباكون على الثورة وقد حاولوا منذ الأيام الأولى تغيير مسارها بكل الوسائل، وهم أبعد الناس عن سيادة الشعب والسيادة الوطنية".

كما لفت الى أنه عمل باحترام كامل للشرعية والمشروعية الشعبية التي تهابها قوى الردة، وبأنه لم يستأخر اللحظة ولم يتأخر عليها، متمسكا بمسار 25 جويلية وبوضع حد لمعاناة الشعب التونسي قائلا " لست هنا لأخيب اماله".

وأوضح رئيس الجمهورية أن الصعوبات التي واجهها التونسيون خلال شهر رمضان (ارتفاع الأسعار) تكاد تكون مألوفة في مثل هذه المناسبات، واصفا بعضها بالطبيعي وبعضها الآخر بالمفتعل.

أما عن العوامل المفتعلة فقد أوضح بأنها نتيجة لأوضاع خارجية، أهمها انتشار جائحة الكوفيد والحرب في أوكرانيا.